في الربع الثالث من العام الحالي، حققت شركة ميتا أرباحًا وعائدات تجاوزت التوقعات السابقة. وقد تم تحقيق ذلك بفضل حملة التقشف التي قامت بها الشركة بالفعل، بالإضافة إلى انتعاش الإنفاق على الإعلانات الرقمية قبل موسم العطلات. وتعد الشركة المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام، وقد سجلت أفضل هامش تشغيل لها في غضون عامين، ونجحت أيضًا في خفض نفقاتها العامة. ومع ذلك، تتوقع المزيد من الإنفاق في السنوات القادمة، مما قد يؤثر على أداء الشركة في المستقبل.
في محاولة للتعافي من الصعوبات التي واجهتها ميتا في العام الماضي، قامت الشركة بتسريح العديد من الموظفين وتركزت على التوظيف في المجالات الهندسية. وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، أن الذكاء الاصطناعي سيكون أولوية للشركة في الاستثمارات المستقبلية. وبالفعل، قد قامت ميتا بالاستثمار الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة. وتعتبر هذه الخطوة بمثابة تأكيد على أن الشركة ترى الذكاء الاصطناعي كمفتاح لنجاحها المستقبلي.
ومن جانب الأرقام، فقد تضاعف هامش التشغيل لشركة ميتا في الربع الثالث من هذا العام، وسجلت الإيرادات أعلى وتيرة نمو منذ عام 2021. وعلى الرغم من ذلك، تتوقع الشركة مزيدًا من النمو في الإيرادات خلال الربع الرابع، على الرغم من التحديات المتعلقة بالصراع في إسرائيل وغزة. وبصفة عامة، تتوقع ميتا أن تكون النتائج الإجمالية لعام 2024 أفضل من التوقعات.
لذا، يمكن القول بأن شركة ميتا حققت أداءً قويًا في الربع الثالث من هذا العام، وتواجه تحديات فيما يتعلق بالنمو في المستقبل بسبب الإنفاق المتوقع والتحديات الجيوسياسية. ومع ذلك، فإن الشركة تبقى ملتزمة بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي، الذي يعتبر مفتاحًا لنجاحها المستقبلي.