تتعرض العراق لأزمة خطيرة في قطاع الزراعة نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك الجفاف وشح الأمطار وحرب المياه مع دول المنبع، وكذلك عمليات التجريف التي تحولت أراضي النخيل إلى مساحات سكنية. يتسبب هذا الوضع في تراجع إنتاج التمور وقلة الأشجار النخيلية، مما يهدد بانقراض أنواع معينة من التمور. تقدر الأمم المتحدة أن العراق يعتبر واحداً من الدول الأكثر تأثراً بالمتغيرات المناخية، وتحذر من أن التصحر وارتفاع ملوحة التربة يعرضان القطاع الزراعي للخطر بشكل كبير.
تتضمن المشاكل في القطاع الزراعي في العراق أيضاً التجريف غير المشروع للأراضي الزراعية، حيث تم ضبط عدد من المتهمين بتجريف الأراضي في محافظات البصرة وديالى. ويعاني العراق من تدهور كبير في الأراضي الزراعية بسبب غياب الرقابة وانعدام الوعي البيئي، حيث يشهد تراجعاً كبيراً في عدد النخيل والبساتين نتيجة لهذه العمليات غير المشروعة.
تتطلب وضعية الزراعة في العراق حلاً عاجلاً لمواجهة هذه الأزمة، من خلال تشديد الرقابة على التجريف غير المشروع وتشجيع زراعة الأشجار النخيلية والحفاظ عليها. هذا بالإضافة إلى تبني سياسات حكومية تهدف إلى حماية الأراضي الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعي، وتعزيز الوعي البيئي بين المزارعين والمجتمع المحلي.