زار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، العراق في زيارة غير معلنة تأتي في ظل استمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة الجماعات المسلحة. وخلال الزيارة، التقى بلينكن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وتشاوروا بشأن مخاطر امتداد الحرب على غزة وضرورة احتواء الأزمة وحماية المدنيين الفلسطينيين. تأتي هذه الزيارة في سياق تبادل الاتهامات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الهجمات المستهدفة في المنطقة.
وفي تصريحاته، أكد بلينكن أن الهجمات على القوات الأميركية غير مقبولة على الإطلاق وقال إن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية قواتها ومواطنيها. وأشار إلى أنه تم تحقيق تقدم جيد في المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة وأن الجميع يرحب بالهدنة الإنسانية. كما أعرب بلينكن عن أهمية توفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة وفتح المعابر لتفادي الكارثة الإنسانية.
ويعتبر العراق موطناً لنحو 2500 جندي أميركي يقدمون مهمات استشارية للقوات العراقية في مكافحة تنظيم داعش. وتتهم الولايات المتحدة إيران بالتورط في الهجمات على القوات الأميركية في العراق، ويُعتقد أن فصائل عراقية مقربة من إيران يقف وراء هذه الهجمات. وتأتي زيارة بلينكن إلى العراق في إطار جولته في الشرق الأوسط التي تشمل إسرائيل والأردن وفلسطين وقبرص، وتأتي في سياق تصاعد التوترات المحيطة بالصراع في غزة.