وصل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إلى العاصمة العراقية بغداد يوم الاثنين. تم استقباله في مطار بغداد الدولي بواسطة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، الدكتور فؤاد محمد حسين. تم مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى بحث مجالات التعاون المشترك وتبادل وجهات النظر حول قضايا تهم الأمن والاستقرار في المنطقة. حضر الاجتماع أيضًا سفير السعودية في العراق ومدير عام مكتب الوزير.
تأتي زيارة وزير الخارجية السعودي إلى العراق في أعقاب تطورات إيجابية في العلاقات بين البلدين، بعد سنوات من التوتر. قد تكون هذه الزيارة علامة على تحسن العلاقات وقابلية البلدين للاستفادة من التعاون في مجالات مختلفة. تعتبر السعودية والعراق من الدول العربية الرئيسية، وتلعبان دورًا مهمًا في شؤون الشرق الأوسط. من المتوقع أن تكون الزيارة فرصة لبحث القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة التي تمس البلدين، وعقد اجتماعات مع المسؤولين العراقيين بهدف تعزيز التعاون بين البلدين.
تشهد المنطقة العربية توترات سياسية واقتصادية وأمنية عديدة، ولهذا السبب يعتبر التعاون بين السعودية والعراق ضروريًا لدعم الاستقرار والأمن في المنطقة. يعتبر البلدان الشقيقان أنفسهما أحد أعمدة الاستقرار في المنطقة، ويستطيعان أن يلعبا دورًا فعالًا في حل الأزمات والتعامل مع التحديات. بالإضافة إلى ذلك، توجد فرص للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، حيث يمتلك العراق موارد طبيعية كبيرة ويبحث عن فرص استثمارية، بينما تمتلك السعودية ميزات كبيرة في القطاعات الاقتصادية المختلفة.