ذكر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن إيران مستعدة للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، موضحًا أنه في مارس 2022، تم تكوين فريق اتصال من وزراء خارجية عدة دول عربية لتقديم الوساطة بين الطرفين. وقد قام الفريق بزيارة إلى موسكو ووارسو لتقديم اقتراحات للتوسط بين الجانبين، إلا أن الظروف كانت صعبة للغاية. وأكدت موسكو مرارًا استعدادها للتفاوض، بينما يتجاهل الغرب رفض كييف للمشاركة في الحوار.
أشار الكرملين إلى عدم وجود متطلبات مسبقة حاليًا لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى مسار سلمي، وأن أولويتها حاليًا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة عن طريق الوسائل العسكرية. ورغم استعداد موسكو لتحويل الوضع إلى طريق سلمي، يجب أخذ الحقائق الجديدة والوضع الفعلي في الاعتبار، مع توضيح أن مطالب موسكو معروفة جيدًا. وفي شهر فبراير من العام السابق، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه كانت هناك محاولات ناجحة للمفاوضات مع أوكرانيا في العام 2022، لكنها توقفت بعد انسحاب القوات الروسية من كييف ورفض الجانب الأوكراني للمفاوضات.
وأكدت وكالة الأنباء الروسية أن موسكو تؤكد على أن وجود متطلبات مسبقة لتحقيق سلام في أوكرانيا غير ممكن في الوقت الحالي، وأنه ينبغي التركيز على تحقيق الأهداف العسكرية للعملية الخاصة في الوقت الحالي. كما أوضحت موسكو أن تحقيق السلام يعتمد على احترام الوضع الفعلي والمطالب المعروفة، مع التأكيد على استعدادها للتفاوض بشكل مستمر مع الطرفين المعنيين.