أدانت الولايات المتحدة، الجمعة، الهجمات الصاروخية التي استهدفت السفارة الأميركية في بغداد، ومنشآت أخرى بها موظفون أميركيون، معلنة أنها “تحتفظ بالحق في الرد”، ضد تهديدات الجماعات المدعومة من إيران. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن “الميليشيات المسلحة المرتبطة بإيران، والتي تعمل بحرية في العراق، تهدد أمن واستقرار العراق وشركائنا بالمنطقة”. وحثت الخارجية الأميركية قوات الأمن العراقية على “التحقيق الفوري واعتقال المسؤولين عن هذه الهجمات، وتقديمهم إلى العدالة”. هذا أول هجوم يستهدف السفارة الأميركية في بغداد منذ أكثر من عام.
وأعلنت فصائل مسلحة عراقية، الجمعة، أنها استهدفت قاعدة أميركية بحقل كونيكو النفطي في سوريا، وأنها “أصابت أهدافها بشكل مباشر”. وأفاد مسؤول في البنتاجون، بأن ثلاث هجمات استهدفت قواعد في سوريا، فيما استهدف هجومان قاعدة عين الأسد الجوية غربي بغداد. وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن “كتائب حزب الله” في العراق و”حركة النجباء” بالوقوف خلف معظم الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا، وقال إن بلاده “تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها ضد تهديدات الجماعات المدعومة من إيران في العراق”.
وصرح رئيس الوزراء العراقي، الجمعة، بأن الاعتداء على أي بعثة أجنبية أو مقرّ دبلوماسي هو “جريمة إرهابية”. وشدد السوداني، على التزام الحكومة بحماية جميع البعثات الدبلوماسية الممثلة في العراق والعاملين فيها. وفي نوفمبر الماضي، أطلقت الولايات المتحدة سلسلتين من الهجمات في العراق وسوريا على “جماعات مسلحة موالية لإيران”، شاركت في الهجمات على قواتها. ووفق إحصاءات سابقة لـ”البنتاجون”، أدت الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة إلى إصابة حوالي 60 عسكرياً أميركياً. على ذلك أدان وزير الدفاع الأميركي خلال اتصاله بالسوداني هجوم على سفارة واشنطن في بغداد وقواتها في العراق وسوريا خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس ضد أي هجوم على أميركيين في المنطقة.