أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن قوات الولايات المتحدة نفذت غارة جوية على موقع في بغداد، العاصمة العراقية، مما أسفر عن مقتل قائد ميليشيا مرتبطة بإيران. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الغارة تهدد بتصاعد التوترات الإقليمية نتيجة لدعم واشنطن للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن لاحتواء تداعيات الصراع.
ووقعت انفجارات في منطقة وسط بغداد مما أدى إلى إغلاق الشوارع واهتزاز النوافذ. وأكدت حركة حزب الله النجباء، التي أعلنت مسؤوليتها في العديد من الهجمات على القوات الأمريكية، مقتل نائب قائد العمليات في المنطقة، مشتاق جواد السعيدي، المعروف باسم أبو التقوى، في الغارة.
وتزايدت المخاوف من حدوث مزيد من العنف بين السكان المجاورين لموقع الضربة. وأعربت الإدارة الأمريكية عن أن الضربة كانت ضرورية ومتناسبة، مشيرة إلى أن القائد المستهدف كان مشاركاً في تخطيط وتنفيذ هجمات ضد أفراد أمريكيين.
ولا تزال إدارة بايدن تعمل على الحد من التداعيات الإقليمية للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي أودت بحياة مئات الفلسطينيين. ومستمرة في دعم إسرائيل مع تزايد الضحايا الفلسطينيين، مما يعزز حافز المجموعات المسلحة في العراق وسوريا لمحاولة طرد القوات الأمريكية.
وبالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن الصور التي نشرتها وسائل إعلامية تديرها الميليشيات تظهر شظايا أسلحة تقترب من صاروخ جو-أرض مشترك أمريكي الصنع، مما يوحي بأن الغارة كانت بواسطة صاروخ JAGM الأمريكي. وقد رأى السكان المجاورون دخاناً أسود يتصاعد من مكان الضربات، بالإضافة إلى تناثر الدماء والأشلاء البشرية، وتوعد بعضهم بالانتقام من الولايات المتحدة.
ومع وجود 2500 جندي أمريكي في العراق و900 آخرين في سوريا، تواصل إدارة بايدن جهودها للتصدي للتحديات الأمنية ومنع عودة ظهور الشبكة الإرهابية “داعش”. ولا تزال الولايات المتحدة تسجل هجمات متكررة على قواتها في المنطقة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً وتوتراً.