استهدفت عدة صواريخ السفارة الأميركية في بغداد في هجوم يعكس مخاطر تزايد التصعيد الإقليمي على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة. ولم تتبنّ أي جهة هذا الهجوم بعد، لكنّه الأوّل الذي يطال السفارة منذ بدأت فصائل حليفة لإيران منتصف أكتوبر الماضي شنّ هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ. وقد طلب أميركي بحماية الطواقم الدبلوماسية ودعا ناطق باسم السفارة الأميركية في بغداد الحكومة العراقية إلى حماية الطواقم والمنشآت الدبلوماسية ومنشآت التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش».
في أعقاب الهجوم اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن مهاجمي البعثات الدبلوماسية «يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه» داعيا القوات الأمنية إلى ملاحقة مرتكبي الاعتداء. وتواجه حكومة السوداني التي وصلت إلى الحكم بدعم أحزاب وتيارات مقربة من إيران امتحانًا صعبًا للحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن. وشدّد السوداني في بيانه على أن «قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية… ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها».
أعلن مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية فرهاد علاء الدين أن الحكومة العراقية مصمّمة على الحفاظ على استقرار وأمن الدولة، مضيفًا أنه لن يتمّ التسامح مع أية محاولة لزعزعة استقرار البلاد. وهذا الهجوم يعد امتحان صعب للحكومة العراقية بسبب الهجمات على مصالح واشنطن ومنذ بدء الهجمات على المصالح الأميركية في العراق تواجه حكومة السوداني امتحانًا للحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن.