تعتبر الهجمات الأخيرة على السفارة الأميركية في بغداد هجمات تستهدف القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسورية، حيث شنت فصائل متحالفة مع إيران هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ. وقد تم استهداف السفارة بثلاث صواريخ على الأقل، مما أدى إلى وقوع الصواريخ في محيط المنطقة الخضراء من العاصمة بغداد. وأدان مسؤولو الحكومة العراقية واستنكروا استهداف السفارة الأميركية ووصفوه بأنه “إساءة للعراق واستقراره”.
من جانبه، طالبت السفارة الأميركية في بغداد الحكومة العراقية بتعزيز الحماية للطواقم والمنشآت الدبلوماسية ومنشآت التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش”، مؤكدة تعرّض السفارة لهجوم صاروخي لم يسفر عن ضحايا. من ناحية أخرى، أشار مسؤول عسكري أميركي إلى أن صفارات الإنذار قد انطلقت وتم سماع أصوات “ارتطام” في محيط السفارة الأميركية وقاعدة “يونيون 3” المجاورة.
هذه الهجمات جاءت في إطار التوتر بين القوات الأميركية والفصائل المتحالفة مع إيران في العراق وسورية، حيث تسببت انتهاء الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في إعادة تصاعد التوتر وشن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة. وبالتزامن مع هذا الصدام، قامت الولايات المتحدة بشن عدة ضربات جوية في العراق على مقاتلين في فصائل متحالفة مع إيران.