يعاني العراق من ضعف حوافز الانضمام إلى التعليم المهني، مما يؤدي إلى انخفاض شهرة تلك التخصصات وعدم جاذبيتها للشباب. ونتيجة لضعف المكانة الاجتماعية لخريجي الإعداديات الصناعية، يلجأ الشباب إلى الالتحاق بالجامعات للحصول على شهادة البكالوريوس. يعتقد الكثيرون أن الدول العربية دخلت في فخ سيصعب الفكاك منه، حيث يختار الطلاب تخصصات غير مطلوبة، ويجب على القطاع العام استيعابهم. لذلك، يجب على الحكومة العراقية تطبيق إستراتيجية وطنية للتدريب المهني، تحفز الشباب على الإلتحاق به وتحقق توازناً بين العوائد المالية وشروط العمل اللائقة.
لا بد للدول العربية، وبما في ذلك العراق، من الانتقال إلى تعليم الشباب كيفية الصيد والاعتماد على الذات عبر ممارسة العمل الحقيقي. لذا، يقترح الكثيرون الإهتمام بالتعليم المهني وتوفير الشروط الملائمة لتشجيع الشباب على الانضمام إليه. وبما أن تقديم السمك يمكن أن يسد الجوع لفترة قصيرة، من الأفضل تعليم الإنسان كيف يصطاد ليعيش حياة كريمة بشكل مستقل.
تشمل الإستراتيجية الوطنية للتدريب المهني العديد من النقاط المهمة مثل تشجيع الطلاب على الالتحاق بالتعليم المهني، تغيير النظرة الدونية لدى المجتمع تجاه التعليم المهني، تطوير التعليم الزراعي، وتوفير الحماية الاجتماعية للعاملين في القطاعات المهنية. ومن المهم أيضاً توفير الإمكانات لقياس الجانب المهاري لخريجي التخصصات الإنسانية والعلمية وتوفير فرص القبول في الجامعات لخريجي التعليم المهني الثانوي.