في يوم الثلاثاء، أعلن مصدر مطلع أن البنك المركزي العراقي قام بتجميد حسابات شركة “فلاي بغداد” للنقل الجوي في ثلاثة مصارف رئيسية استجابة لعقوبات الخزانة الأمريكية. وقد أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية شركة الطيران “فلاي بغداد” ومديرها التنفيذي على لائحة العقوبات بسبب تقديم المساعدة إلى الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا ولبنان. وفي بيان للخزانة الأمريكية، تمت ترجمته ونشره بوكالة شفق نيوز، أشارت إلى أن “فلاي بغداد” دعمت عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من خلال توصيل العتاد والأفراد في جميع أنحاء المنطقة، ما يشمل نقل الأسلحة إلى سوريا وتسليمها إلى الحرس الثوري الإيراني والمجموعات المتحالفة معه في سوريا ولبنان.
هذا الإجراء يأتي في سياق تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، مع تصاعد النشاط العسكري لإيران وحلفائها في المنطقة. وبموجب العقوبات الأمريكية، فإن تجميد حسابات “فلاي بغداد” يعد إجراءً أكبر لمنع الشركة من مواصلة دعمها للمجموعات المتحالفة مع إيران. ويجب أن تأخذ الحكومة العراقية في الاعتبار التأثير السلبي الذي يمكن أن يكون لها على الاقتصاد العراقي، حيث إن تجميد حسابات الشركة قد يؤثر على خدمات النقل الجوي في البلاد.
في النهاية، يبدو أن الخطوة التي اتخذها البنك المركزي العراقي تعكس انضمام العراق إلى الجهود الأمريكية لعزل إيران وضرب مصالحها في المنطقة. وهذا سيثير تساؤلات حول العلاقات بين العراق وإيران، وقد تكون لها تداعيات سياسية واقتصادية كبيرة على البلد.