عُقِدَت مشاورات بين مسؤولين أتراك وعراقيين حول قضايا الأمن والطاقة خلال زيارة وفد تركي رفيع المستوى إلى بغداد، شملت وزيري الخارجية والدفاع، وفق ما أعلنه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين. وناقش الطرفان زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق بعد شهر رمضان. جرى الاجتماع لتعزيز التعاون في المجالات الأمنية، التجارية، الطاقة، والتعليم بين البلدين.
تواجه العلاقات بين أنقرة وبغداد توتراً بسبب قضايا متعددة مثل المياه، الطاقة، والعمليات العسكرية التركية في شمال العراق. يتهم العراق تركيا بإنشاء سدود تؤدي إلى انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات، وتعاني البلاد من جفاف حاد. كما يخوض الجيش التركي عمليات ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وتصنف هذه المنظمة إرهابية من قبل أنقرة وحلفاؤها الغربيون.
من الناحية الاقتصادية، تشهد العلاقات بين البلدين توتراً بسبب ملف النفط وتصديره من إقليم كردستان. قامت تركيا بإغلاق خط الأنابيب قبل عام بعد قرار من محكمة تحكيم أنقرة بدفع تعويضات للعراق، مما أدى إلى توتر في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقد أعربت وزارة الخارجية التركية عن أملها في استئناف عمليات تصدير النفط من إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي بأسرع وقت ممكن، وأكدت أن أردوغان سيناقش هذه القضية خلال زيارة مرتقبة للعراق.