ذكرت مجلة “فوربس” الأمريكية تحت عنوان مقال “ضرورة تجهيز البيشمركة بأنظمة دفاع جوي” أن الكونغرس الأمريكي اعتمد قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2024 يشمل تجهيز وتدريب قوات البيشمركة الكوردية للدفاع ضد أي هجوم بالصواريخ والقذائف الصاروخية والأنظمة غير المأهولة. وذكرت المجلة أن قرار الكونغرس يأتي في ظل تعرض مطار أربيل الدولي لهجمات متكررة، وأكدت أن مثل هذه الخطوة تثير الترحيب في إقليم كوردستان لأنه تعرض لهجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة من إيران والميليشيات المدعومة منها. وأشارت إلى أنه تم الاتفاق على وضع خطة عمل لتجهيز وتدريب قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة الكوردية للدفاع ضد أي هجوم بالصواريخ والقذائف الصاروخية والأنظمة غير المأهولة. وتوجهت الولايات المتحدة بتزويد إقليم كوردستان بأنظمة قصيرة إلى متوسطة المدى قادرة على مواجهة هجمات الميليشيات الصاروخية والطائرات المسيرة. وذكرت المجلة أن امتلاك البيشمركة مثل هذه الأنظمة إلى جانب بعض صواريخ أرض -جو الذي تطلق من الكتف “سيكون بلا شك أفضل بكثير من لا شيء”، وأنه قد وضع طال انتظاره.
وأوضح التقرير أن الهجمات الإيرانية، وغيرها، أظهرت بوضوح نقاط الضعف في إقليم كوردستان وأكد أن الكورد بحاجة إلى دفاعات جوية أكبر مما لديهم. ولفتت إلى أن أية أنظمة دفاع جوي توافق الولايات المتحدة على تزويد إقليم كوردستان بها لن تكون على الأرجح متقدمة مثل نظام “أم أي أم-104 باتريوت” الشهير والبعيد المدى، مشيراً إلى أن نظام الدفاع الجوي الأرضي الأكثر تطوراً حالياً لدى الجيش العراقي هو نظام “بانتسير-أس1” الروسي القصير المدى.
وركز التقرير على أنه في حين أن القوة الأمريكية في مطار أربيل ستستمر في تأمين نقطة دفاع لقاعدتها باستخدام نظام “سي رام”، فإن الكورد بحاجة إلى دفاعات جوية أكبر وبررت ذلك بأن الأحياء المحيطة بمطار أربيل تتضمن العديد من المباني الشاهقة والعديد منها قيد الإنشاء حالياً، وذكرت المجلة أن هذه الخطوة تأتي في وقت تعرضت فيه القوات الأمريكية لهجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة في العراق وسوريا، مستهدفة قاعدة للقوات الأمريكية في مطار أربيل الدولي. وأختتمت المجلة مقالها بالقول إن امتلاك البيشمركة مثل هذه الأنظمة إلى جانب بعض صواريخ أرض -جو الذي تطلق من الكتف “سيكون بلا شك أفضل بكثير من لا شيء”، وأنه قد وضع طال انتظاره.