خلال خمسة أيام مليئة بالإبداع والشغف، جرت فعاليات مهرجان بغداد السينمائي الدولي في دورته الأولى، حيث شهد الحضور الكبير للفنانين المصريين والعرب، وتم عرض مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة وأفلام التحريك. وقد تم تكريم المخرج العراقي محمد شكري جميل والفنانين العراقيين سامي قفطان وقاسم الملاك بجوائز انجاز العمر. وقد حصل فيلم “آخر السعاة” من إخراج سعد العصامي على جائزة أفضل سيناريو وجائزة أفضل ممثل. كما فاز فيلم “وداعا جوليا” بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، وحصل فيلم “المرهقون” على جائزة أفضل تصوير. وقد شهد المهرجان منافسة قوية بين الأفلام العربية في مختلف المسابقات.
كانت الأفلام المشاركة في المهرجان تتناول قضايا متنوعة ومستوحاة من الواقع العربي، بما في ذلك قضايا الحرب والتعدد الطائفي والطبقة الوسطى والمجتمعات المحلية. وقد نالت بعض الأفلام الإشادة والاهتمام، كما حازت بعضها على جوائز متنوعة. وقد شهد المهرجان حضورا قويا من قبل الفنانين والمخرجين والمنتجين والمهتمين بصناعة السينما في العالم العربي، مما يعكس الاهتمام المتزايد بدعم وتطوير صناعة السينما في المنطقة.
من الملفت للانتباه أن هناك اهتماما كبيرا بالسينما المحلية في العراق، حيث تم انتاج 10 أفلام خصيصا للمشاركة في المهرجان بميزانية متواضعة، مما يعكس التفريخ والاهتمام بصناعة الأفلام في العراق. وقد تم تكريم العديد من الفنانين والمخرجين المحليين في المهرجان، مما يعكس الدعم والاهتمام بالمواهب الجديدة في العراق وإبراز إبداعاتهم على الشاشة.