تعرضت شركة “فلاي بغداد” لصدمة كبيرة بعد قرار الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات عليها، متهمة إياها بالتورط في أنشطة مشبوهة متعلقة بفيلق القدس الإيراني. على الرغم من أن الشركة أكدت استمرار رحلاتها بانتظام، إلا أنه تم إلغاء بعض الرحلات بعد صدور القرار. وقد أعربت الشركة عن استغرابها واستنكارها للقرار، وتخوفت من الآثار السلبية التي قد تطال القطاع النقل الجوي في العراق.
وتطرقت الشركة إلى أنها اتبعت جميع الإجراءات الموصى بها من سلطة الطيران المدني دون أي خروقات، ونفت التهم التي وجهت لها بنقل الأسلحة أو تقديم المساعدة لفيلق القدس الإيراني. كما أعربت عن استعدادها لاتخاذ الإجراءات القانونية للرد على القرار الأمريكي. وفي سياق متصل، تمتلك الشركة الثانية بعد الخطوط الجوية العراقية في البلد وتنقل أكثر من مليون مسافر سنويا، مما يعني أن وقع القرار قد يؤدي إلى تدهور كبير في القطاع النقل الجوي في العراق.
ومن ناحية أخرى، أدانت السفيرة الأمريكية في بغداد القرار، مؤكدة أنه يأتي في إطار التصدي للتهديد المستمر الذي يمثله الحرس الثوري الإيراني وشبكته الموالية في العراق. كما ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن شركة “فلاي بغداد” استخدمت طائراتها لنقل مقاتلين وأسلحة إلى سوريا ولبنان لدعم الميليشيات التي تقودها إيران في البلدين المذكورين. وحذر خبراء اقتصاديون من أن قرار الإدارة الأمريكية يشكل إنذارا اقتصاديا للعراق، وقد يؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي وتقليل تمويل التجارة الخارجية.