وصل “علي أكبر أحمديان”، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى بغداد حيث كان في استقباله “عصام السعدي”، نائب مستشار الأمن القومي العراقي. وكانت هذه أول زيارة للمسؤول الأمني الإيراني منذ تسلمه المنصب في مايو 2023. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن “إيران مهتمة بأمن المنطقة وأمن دول الجوار من بينها باكستان والعراق”، مؤكدا أن “الأعداء يستخدمون اليوم أدوات الإرهاب والجماعات الإرهابية، وحاولوا استهداف سياسة الجوار الإيرانية”. وفي منتصف يناير الماضي، قصف الحرس الثوري الإيراني محافظة أربيل في شمال العراق بالصواريخ البالستية، مما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وأثار توترا في العلاقات الإيرانية العراقية.
لقد تسبب القصف الإيراني لمحافظة أربيل في توتر كبير بين العراق وإيران. ورفضت السلطات العراقية مزاعم طهران، مؤكدة أن المبنى الذي جرى استهدافه في محافظة أربيل هو مبنى مدني ولا يضم أي عناصر للموساد. كما خلف القصف استياء في الساحة السياسية العراقية ودفع الرئاسات الثلاثة في العراق إلى الاجتماع لبحث الأزمة واتخاذ الإجراءات الضرورية لتجنب تكرار مثل هذه الأحداث. وتأتي زيارة أحمديان إلى بغداد في سياق تصاعد التوتر في المنطقة بسبب القضايا الأمنية والسياسية المعقدة.
يأتي الاهتمام بأمن المنطقة والعلاقات الإيرانية العراقية بمثل هذا العلاقة المليئة بالتوترات الدائمة والتحالفات العربية الكبرى. حيث قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن “الأعداء يستخدمون أدوات الإرهاب والجماعات الإرهابية، وحاولوا استهداف سياسة الجوار الإيرانية”. وفي ذلك السياق، يعد الحرس الثوري الإيراني من أقوى العناصر العسكرية في المنطقة، وله دور كبير في العراق وسوريا. ولا شك أن زيارة أحمديان إلى بغداد تأتي في سياق التوترات الدائمة والصراعات الإقليمية والدولية التي تعاني منها المنطقة.