أُرجئ مؤتمر بغداد للاستقرار الإقليمي الذي يشارك فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسبب الأحداث الإقليمية الحالية، خاصة ما يحدث في فلسطين. أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية أن المؤتمر سيتم تأجيله حتى إشعار آخر، بهدف تركيز جهود العراق في إحلال وقف لإطلاق النار في فلسطين ومساعدة الشعب الفلسطيني. لم يتم تحديد الجهة المسؤولة عن تأجيل المؤتمر، وكان من المقرر أن يعقد في بغداد في نهاية نوفمبر ويهدف إلى توحيد أجندة إقليمية لدعم سيادة العراق.
تشن إسرائيل حملة قصف مدمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، ردًا على هجوم شنته حركة حماس على غلاف غزة. وارتفعت حصيلة الضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 8700 شخص، بينهم 3648 طفلاً، ولا يزال أكثر من 2000 شخص في عداد المفقودين. رئيس الوزراء العراقي أدان هذه الهجمات ووصفها بـ “الإبادة” بحق الشعب الفلسطيني. بالإضافة إلى ذلك، تتعرض القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق لهجمات مستمرة من قبل فصائل عراقية بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
قد يكون تأجيل مؤتمر بغداد الذي كان مقررًا له الشهر المقبل نتيجة للتوترات الإقليمية الحالية وتصاعد العنف في فلسطين. يهدف المؤتمر إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم سيادة العراق، ويعد مناسبة للبلدان لمناقشة القضايا الإقليمية وتبادل الآراء والتعاون في مجالات مختلفة. يأمل العراق في توحيد الجهود الإقليمية لوقف إطلاق النار في فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني في ظل الأحداث الجارية.
من المهم أن يستمر الحوار والتعاون الإقليمي لتحقيق الاستقرار وحل النزاعات في المنطقة. قد يكون تأجيل المؤتمر فرصة لتقييم الأوضاع الحالية ومناقشة الحلول الممكنة. لا بد من تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام في فلسطين وتأمين المستقبل للشعب الفلسطيني. على المجتمع الدولي أن يعمل معًا للتخفيف من التوترات وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.