يتعلم المسرح من خلال فنانيه أن الدافع للإبداع يمكن أن يكون كل حادث وكل قضية، بينما يمكن أن يكون التواصل بين البلدان يتم من خلال الفن المسرحي. وعقد مؤتمر صحفي في فلسطين ميريديان للحديث عن مسرحيات من تونس والإمارات و مصر، وذلك في إطار مهرجان المسرح العربي في دورته الرابعة عشر. حيث تم عرض العديد من المسرحيات التي تعالج قضايا مجتمعية وأخلاقية، وأبدعت في عروض سينوغرافية تخوض في عوالم الجمال.
مسرحية “زغنبوت” قدمت عرضا سينوغرافيا يتجاوز النصفي وعالجت صراعا مجتمعيا بجميع الجوانب الأخلاقية والفكرية والمجتمعية. كما أن مسرحية “البؤساء” المصرية كانت مستوحاة من رواية للكاتب فيكتور هوجو تنتقد الظلم في فرنسا وتعرض الصراع بين الخير والشر. وعند عرض هذه المسرحيات تم التطرق لتفاصيل خلفيات الأعمال الفنية وتعبير الفنانين عن صعوبة التناغم مع بعضهم البعض كفريق وقدرة الدمى على تعبير الروح والإحساس.
وقدمت مسرحية “حلمت بيك البارح” عمل مسرحي يتناول حادثة حصلت في تونس وتجسدت من خلالها رسائل للتفكير وأثرت في المشهد التونسي، مما أظهر أن المسرح يتناول الوقائع الحقيقة ويعالج قضايا في المجتمع. وبهذا فإن هذه المسرحيات تجسد تجارب فنية متنوعة تعكس الحاضر والماضي وتقدم للجمهور لحظات تأمل وتفكير. الفن المسرحي يبقى حاضنا للأحلام ومنبرا للتعبير عن الهموم والآلام التي يعاني منها الإنسان.