كتاب “آخر المدن” صادر عن دار سطور هو العمل رقم 36 وتحدث فيه الكاتب عن تجربته في جبال كردستان وفاجعة بيشتاشان. وهو امتداد لمجموعة من الكتب التي تحكي تجاربه خلال الحرب الأهلية اللبنانية والأحداث الأخرى الكبيرة. قام بإعادة كتابة العمل مرتين، الأولى عام 1992 والثانية مؤخراً، وهو شكل من أشكال كتابة اليوميات ثم صغتها عملاً روائياً.
بعد انقطاع دام 25 عاماً عن بغداد، قام الكاتب بزيارتها ووجد أن الباب قد فُتح بعد عام 2003، وعلى الرغم من الفوضى والانفتاح الذي شهدته بغداد، إلا أنه يهمه كثيراً أن يكون متواجداً فيها. قضى سنوات طويلة في لندن ولم تأخذ كتاباته أكثر من ٣ صفحات ولم تكن لديه ذاكرة عن المنفى.
خلال كل زيارة لبغداد، يشعر الكاتب بالغربة ويرى أن المدينة التي عرفها قد تغيرت. يشعر بالألم عند رؤية الشوارع والمباني التي كان يعرفها تتغير، ويحاول أن يصرخ مع الناس بوقف هذا التهديم ولكنه يشعر باليتم لأن رجال الأعمال والمستثمرين هم أقوى منه. يشعر بالوجع والألم لكنه لا يمكن أن يفارق بغداد أبداً.