أقدم رجل في السبعينات من عمره على الانتحار عن طريق رمي نفسه من نافذة بناية سكنية في بسماية، في حادثة تعكس ارتفاع حالات الانتحار في العراق في السنوات الأخيرة. وذكر مصدر أمني أن الرجل كان يعاني من اضطرابات نفسية وسبق له محاولة الانتحار في وقت سابق. وازدادت حالات الانتحار في العراق بشكل ملحوظ، حيث أعلنت وزارة الداخلية العراقية في العام الماضي عن تسجيل أكثر من 772 حالة انتحار، أي ما يعادل حالتي انتحار يوميًا.
تعاني العراق من ظاهرة الانتحار المتزايدة، حيث يعاني كثير من الأفراد من الضغوط النفسية والاجتماعية بسبب الحروب والصراعات المستمرة في البلاد. وإلى جانب ذلك، تفتقر البنية التحتية للدعم النفسي والعلاج النفسي، مما يجعل الأفراد يشعرون بعدم الأمان والوحدة واليأس، مما يزيد من انتشار ظاهرة الانتحار. وبالإضافة إلى ذلك، تعاني البلاد من مشاكل اقتصادية واجتماعية، مما يضعف حالة الأفراد النفسية ويزيد من احتمالية الانتحار.
من الجدير بالذكر أن الحكومة العراقية قد اتخذت بعض التدابير لمكافحة ظاهرة الانتحار، حيث تم إنشاء فرق خاصة للتوعية والتثقيف حول الصحة النفسية والمساعدة المتاحة، وتطوير الخدمات النفسية والعلاجية في المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف المدن العراقية. ومع ذلك، فإن الحد من حالات الانتحار يتطلب جهودًا متعددة من الحكومة والمجتمع المدني والمؤسسات الصحية والمجتمع الدولي، وضمان توفير الدعم النفسي اللازم والرعاية الصحية للأفراد المتأثرين بمشاكل الصحة النفسية.