رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يحمل مسؤولية التداعي الأمني والتوتر في العراق إلى استمرار تواجد قوات التحالف الدولي على الأراضي العراقية. وقد أكد السوداني على أهمية انسحاب هذه القوات لإنهاء الفصائل المسلحة التي تستهدف التواجد العسكري الأمريكي في العراق. وتم الاتفاق في مباحثات تشكيل الحكومة على إنهاء مهمة التحالف الدولي من قبل قوى سياسية تشمل فصائل مسلحة، مما يؤدي إلى تحول السلاح للمؤسسات الرسمية.
يشهد العراق تصاعد التوتر بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة التي تقوم بعمليات استهداف تؤدي إلى تصاعد الأزمات الداخلية. وكانت دعوات لاخراج القوات الأمريكية من العراق قد تكررت بشدة في ظل التصعيد العسكري والهجمات المتبادلة بين الطرفين. وقد توقفت العمليات بعد وصول وفد أمريكي إلى العراق والقيام بمباحثات مع جهة مؤثرة تسهم في تنفيذ العمليات المسلحة ضد الأمريكان.
من الجدير بالذكر أن تصريحات السوداني تأتي في إطار محاولة لإقناع القوات الأمريكية والتحالف الدولي بضرورة وضع جدول زمني لانسحابهم من العراق، في محاولة لوقف التصعيد العسكري وخلق بيئة أكثر استقرارا في البلاد. ويظل هناك تخوف من أن تؤدي هذه الأزمة إلى تدهور الوضع الاقتصادي العراقي الذي يواجه تحديات كبيرة من قبل الحكومة في ظل تراجع قيمة الدينار العراقي أمام الدولار الأمريكي.