توقيع رئيس العراق عبد اللطيف جمال رشيد على اتفاقيتين لحماية التراث واستعادة القطع الأثرية المهربة يهدف إلى حماية التراث العراقي الثقافي من السرقة والتهريب إلى خارج البلاد. وقد كلف الرئيس العراقي وزير الثقافة والسياحة والآثار بإيداع التفويض لدى الجهات المختصة وتنسيق ذلك مع رئيس البعثة الدبلوماسية العراقية في باريس. وتتضمن الاتفاقيتين الهامتين الحفاظ على التراث الثقافي الغارق بالماء وحمايته وإعادة القطع الثقافية المسروقة أو المصدرة بطرق غير قانونية.
يأتي توقيع هذه الاتفاقيتين في إطار جهود العراق لحماية تراثه الثقافي من الخطر، حيث تعاني البلاد من العديد من التهديدات والسرقات للثروة الثقافية والأثرية. وهذه الاتفاقيات ستمنح العراق قوة قانونية وتوجه عالمي للحفاظ على التراث الثقافي الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من هوية العراق وتاريخه.
ومن الجدير بالذكر أن العراق يسعى أيضًا لاسترداد القطع الأثرية المسروقة والمهربة إلى خارج البلاد، حيث يعتبر العراق مستودعًا لثروة ثقافية هائلة ويكثر فيه تداول القطع المهربة. وتعد هذه الاتفاقيات خطوة مهمة نحو تجميع صفوف المجتمع الدولي في محاربة التهريب وحماية التراث الثقافي العراقي وإعادته إلى وطنه الأصلي.
وبهذا القرار، يؤكد رئيس العراق على عزم بلاده في حماية تراثها الثقافي والحفاظ على ذاكرتها التاريخية، وسيساهم توقيع العراق على هذه الاتفاقيتين في بناء قاعدة قانونية قوية لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها التراث الثقافي في البلاد.