من المتوقع أن تفجّر حصة العراق في “أوبك+” خلافًا بين بغداد وحكومة إقليم كردستان، حيث تسعى الحكومة المركزية إلى الوفاء بتعهداتها الإنتاجية المخفضة بموجب قرار التحالف الذي يسرى حتى نهاية العام الجاري. وأفاد تقرير لــ “منصة الطاقة” التي تتخذ من العاصمة الأمريكية مقرّا لها ، أن العراق تعهد بتقليص انتاجه النفطي بمقدار 1.06 مليون برميل يومياً في فترة من مايو حتى يوليو المقبلين، بما يعكس حصته المفروضة في اتفاق “أوبك+” بعدم الامتثال لها في الأشهر الثلاثة السابقة. ويعتبر هذا الخلاف بمثابة مشكلة كبيرة تواجه اتفاق “أوبك+” وتعطل تنفيذه، حيث تعتبر هذه المنطقة أحد أكبر منتجي البترول في العالم وتعتمد بشكل كبير على صادرات النفط لتحقيق عائد اقتصادي كبير.
ومن جانبهم، يشعرون الأكراد بالغضب والاستياء من تأخر بغداد في تسديد مستحقات الإقليم المتعلقة بميزانية العام الماضي، وتصاعدت التوترات مرةً أخرى بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان بسبب الخلاف حول الصلاحيات وحصة كردستان من الإنتاج النفطي. وتشكل هذه الخلافات تحديًا كبيرًا أمام استقرار العراق وقدرته على تحقيق تطلعات شعبه المتضرر من الصراعات المستمرة.
ويتطلب حل الخلافات بين بغداد وإقليم كردستان تدخلاً دولياً يساهم في تحقيق حلول سلمية ودائمة لتوزيع الموارد بشكل عادل ومنصف وتحقيق استقرار اقتصادي يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في العراق.