يثير تصريح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو حول استعداد تركيا للتوجه إلى العراق وسوريا سيرا على الأقدام الكثير من التساؤلات حول نوايا وتصرفات تركيا في المنطقة. تقتصر الاهتمامات التركية على منطقة كردستان العراقية حيث تمتلك أكثر من 55 قاعدة عسكرية، ما يشير إلى امتلاك تركيا لنفوذ كبير في المنطقة. تشير المعلومات إلى توجه تركيا إلى إجراء عملية عسكرية في منطقة كافي ماسي بمحافظة دهوك لمحاولة تطهيرها من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتأمين طريق التنمية بين العراق وتركيا.
التوغل التركي داخل الأراضي العراقية يعتبر حالة من الاحتلال المبطن، خاصة مع وجود اتفاقيات تم تبريرها منذ عام 1975 تسمح لتركيا بالتوغل في العراق. القلق يزداد بسبب تدمير تركيا الثروات الطبيعية والمعالم الأثرية في المنطقة بهدف مكافحة حزب العمال الكردستاني، ما يعكس تصرفات استبدادية واستيلائية من جانب الحكومة التركية. يظهر الوضع حالة من عدم احترام السيادة الوطنية للعراق وقدرته على الحفاظ على سيادته وحقوقه.
تستنكر السياسات التوغلية التي تقوم بها تركيا داخل الأراضي العراقية وتدعو إلى حماية الموارد الطبيعية والمعالم الأثرية في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لدعم حقوق العراق في الحفاظ على سيادته ومنع التدخلات الخارجية التي تهدد استقرار المنطقة وسلامتها.