قامت الحكومة المركزية في بغداد باتخاذ قرار بإصلاح خط أنابيب النفط الذي سيسمح بضخ 350 ألف برميل يوميًا إلى تركيا بحلول نهاية الشهر، وفقًا لتصريح نائب وزير النفط العراقي. يأتي هذا القرار في إطار محاولات استعادة الخط الذي يعتبر أكبر خط تصدير للنفط الخام في العراق، والذي تم إيقاف تشغيله منذ عقد من الزمان. من المتوقع أن تثير هذه الخطوة استياء شركات النفط الأجنبية وحكومة إقليم كردستان، حيث يمكن أن يوفر الخط منافسة لخط الأنابيب الذي تديره حكومة الإقليم.
أكد وزير الطاقة التركي أن الخط الأنابيب النفطي من العراق إلى تركيا جاهز للاستئناف بعد الانتهاء من أعمال الصيانة، مما يعني عدم وجود معوقات أمام شحنات النفط وتخزينه في ميناء جيهان. يأتي هذا في سياق توقف تركيا لتدفقات النفط في السابق بناءً على طلب هيئة تحكيم دولية، والتي أمرت بدفع تعويضات للعراق بسبب تصدير حكومة إقليم كردستان النفط بشكل غير قانوني. يواصل رئيس الوزراء العراقي جهوده للعثور على حل لاستئناف صادرات النفط إلى تركيا وتعزيز التعاون بين البلدين في هذا القطاع.
يأتي هذا القرار في سياق تعثر المحادثات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان، حيث تسعى الحكومة المركزية لإيجاد حل لإعادة تشغيل خط الأنابيب كركوك-جيهان وضخ النفط إلى تركيا من خلاله. بواقع 970 كيلومترًا، يعد هذا الخط الأنابيب من أهم خطوط تصدير النفط الخام في العراق، ويعود تاريخ تشغيله إلى عام 1976. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة العراقية لاستعادة الاستقرار في قطاع النفط وتعزيز صادراته لتحقيق المزيد من الإيرادات ودعم الاقتصاد الوطني.