تعمل بغداد على إصلاح خط أنابيب من شأنه أن يتيح لها ضخ 350 ألف برميل يوميًا من النفط إلى تركيا في نهاية الشهر، وفقا للنائب وزير النفط العراقي باسم محمد. يحتمل أن تثير هذه الخطوة غضب شركات النفط الأجنبية وحكومة إقليم كردستان. إعادة تشغيل خط الأنابيب كركوك-جيهان، المغلق منذ عقد، من المتوقع أن يوفر مسارًا منافسًا لخط الأنابيب من إقليم كردستان الذي توقف عن العمل، بسبب التعثر في المفاوضات بين بغداد وحكومة الإقليم فيما يتعلق بإستئناف الصادرات.
تعطي هذه الخطوة أفضلية لبغداد في تصدير النفط إلى تركيا، وبالتالي تعزيز إيراداتها المالية وتقليل اعتمادها على إقليم كردستان. يأتي ذلك في سياق تصاعد التوتر بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان بشأن حصة الإقليم من ميزانية البلاد. يعتبر خط الأنابيب كركوك-جيهان خطًا حيويًا لتصدير النفط العراقي إلى الأسواق العالمية، وإعادة تشغيله يمثل خطوة استراتيجية هامة لبغداد في توسيع قاعدة عملائها وتعزيز مكانتها في سوق النفط العالمية.
يشير الخبراء إلى أن إعادة تشغيل خط الأنابيب كركوك-جيهان سيوفر فرصًا اقتصادية هامة للعراق، خاصة في ظل تراجع أسعار النفط وتأثير جائحة كوفيد-19 على اقتصاد البلاد. من المتوقع أن يعمل العراق على تعزيز قدرته التصديرية من خلال تحسين البنية التحتية وزيادة إنتاج النفط وتنويع أسواق التصدير. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة العراقية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع النفطي وتنويع موارد الدخل.