في “دار صالح الكويتي”، التي يديرها المؤلف والملحن العراقي عدنان عبدالأمير في بغداد القديمة، يتم تحويل الدكان إلى مدرسة خاصة لتعليم العود وبيعه للهواة. ويقوم عدنان بإرسال مبلغ الإيجار الشهري للدكان إلى اليهود العراقيين في لندن، مما يعكس تصرفات تسوقها حكومات إسرائيلية بأن اليهود تركوا أملاكهم بدون تعويض. ويذكر د. عادل عبدالمغني وثيقة تعود إلى عام 1902 تُظهر شراء دكان في الكويت وتحويله إلى وقف يرسل ريعه إلى مسجد محلي. ويتناول كتاب “نغم الزمن الجميل” علاقة صالح وداود بالموسيقى وشهرتهما في تلحين الأغاني العراقية.
بدأ صالح وداود علاقتهما بالموسيقى عندما كانا أطفالا، عندما حصلا على آلتين موسيقيتين كهدية من عمهما، وتدربا على العود مع عازف كويتي محلي. ونقل الاثنان إلى بغداد في عام 1929 لمواصلة تعلمهما وتسجيل الأغاني هناك. وقد اشتهرا بعزفهما على الكمان والعود وتلحين الأغاني، وكانا يستقبلان الأسر الكويتية في بيتهما ويقيمان لهم حفلات موسيقية. ويتضمن كتاب “نغم الزمن الجميل” أغانيهما العراقية وقصص عن علاقتهما بالمطربة زكية جورج.
تركز قصة صالح وداود على روح الموسيقى وعلاقتهما بالألحان التقليدية الكويتية والعراقية. ويعكس نجاحهما في تلحين الأغاني وإعادة توزيعها إرثا ثقافيا يحتفظ به الكثيرون. وعبر موسيقاهما، يتحدثون عن الهوية والتاريخ والثقافة العراقية والكويتية بأسلوب مميز، ويعبران عن تجارب وقصص عائلية تعكس الروح الفنية والإبداعية للموسيقى التقليدية العربية.