يعيش بغداد مرحلة سكانية خانقة، حيث يتزايد عدد السكان بشكل كبير، وأصبحت العاصمة تعاني من الاكتظاظ السكاني بشكل كبير. وقد تحدت هذه المشكلة إلى مشاكل كبيرة في مجال الإسكان والمرور، حيث أنعدمت المساحات الواسعة وصارت البيوت تزداد ضيقا. وفقا لإحصاءات وزارة التخطيط، يتوقع أن يصل عدد سكان العراق إلى 80 مليون نسمة بحلول عام 2050، وأن عدد سكان بغداد وصل إلى 8 ملايين و750 ألف نسمة. هذا التضاعف التنازلي يعد بمزيد من الزحف السكاني والنمو الجماعي.
لمواجهة هذه الزيادة الكبيرة في السكان، تعمل الحكومة العراقية على وضع حلول لمشاكل الاكتظاظ سواء في مجال الإسكان أو المرور. وقد تم إطلاق مشاريع مدينة علي الوردي في منطقة النهروان وتوقيع عقود لإنشاء مجموعة من المدن السكنية الجديدة. وعمدت الحكومة إلى تشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل العامة بدلا من السيارات الشخصية من خلال إنشاء نظام نقل عام حديث ومشاريع الحزمة الأولى لفك الاختناقات المرورية.
ومع ذلك، فإن ازدياد السكان أثر بشكل كبير على البيئة، حيث ارتفعت نسب التلوث والتكدس في المدن. ومن أجل ذلك، تعمل الحكومة على وضع سياسات وخطط لمواجهة تلك الأزمة، بما في ذلك تحسين خدمات الصحة والتعليم وإيجاد البدائل للنقل العام.