أشار أحمد عبد إلى حدوث اتصالات سرية بين العراق وإيران بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث حث الجانب الإيراني على عدم استهداف المصالح الأمريكية وتجنب اندلاع حرب جديدة قد تؤثر سلباً على العراق. تشير المصادر إلى أن الحكومة العراقية حاولت معرفة موقف طهران من ذلك الاستهداف وما إذا كان سيتم الرد بشكل واسع أو محدود، ولم يتم الكشف عن الرد النهائي بعد.
وفي هذا السياق، تعبر أحزاب سياسية عراقية عن مخاوفها من تداعيات اندلاع حرب جديدة على النظام السياسي العراقي، حيث أكدت على أهمية تجنب ذلك وضرورة الحفاظ على الاستقرار في البلاد. وتشير المصادر إلى أن العراق حث إيران على تفادي الحرب وعدم التدخل في شؤونه، مع التأكيد على خطورة تداعيات أي تصعيد عسكري قد يضر البلاد ويعقد الأوضاع أكثر.
وكانت القنصلية الإيرانية في دمشق تعرضت لقصف صاروخي أسفر عن مقتل عدد من العناصر العسكرية الإيرانية، مما دفع العراق للتحرك وإجراء اتصالات مع إيران للتأكد من موقفها من الاستهداف، وذلك قبيل زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة لبحث موضوع انسحاب القوات الدولية من العراق.