كانت لدي دعوة كريمة من وزارة الشباب والرياضة العراقية للسفر إلى بغداد لحضور مهرجان شعري، وكنت أقوم بترتيب حقيبتي المليئة بالأغراض الضرورية للرحلة. كنت مهتمًا بعدم نسيان القصائد التي كنت سأقرؤها في المهرجان، ولكن ما فوجئت به هو الأدعية التي وضعتها والدتي في حقيبتي. كانت هذه الأدعية مليئة بالمخاوف والخوف على سلامتي في رحلتي إلى العراق.
كبرت والدتي وهي تشاهد خطابات الرئيس الراحل صدام حسين وهي تتذكر مشاهد الدبابات والجنود المحيطة به. كانت تخشى علي من التهديدات والمخاطر التي قد تواجهني في بغداد، وكانت ترغب في أن يحفظني الله ويحميني في كل لحظة من الرحلة. كانت تدعو لي بالسلامة وأن يحفظني من كل شر ومكروه.
بينما كانت الأدعية تجلب لي الطمأنينة والراحة، كانت تذكيرًا لي بأهمية الصلاة والاعتماد على الله في كل أموري. كانت تذكرني بدور الدين والروحانية في توجيه خطواتي وحمايتي في رحلتي، وكانت تجعلني أشعر بأنني محمي ومحفوظ تحت رعاية الله في كل الظروف.