خسر حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات البلدية التركية، حيث فقد السيطرة على معظم المحافظات بما في ذلك أسطنبول وأنقرة وألانيا، بالإضافة إلى معقله في ولاية طرابزون. اختلفت المعارضة والشعب التركي، خاصة المحافظات الكردية، التي تمكنت من الفوز لأول مرة برؤساء بلديات كردية، مما شكل خسارة كبيرة لأردوغان وحزبه “العدالة والتنمية” الذي كان يسيطر على المحافظات منذ 22 عامًا. في محاولة للتغطية على هذه الهزيمة، هدد أردوغان بمواصلة عملياته ضد الأحزاب الكردية المعارضة وشن عمليات عسكرية في العراق وسوريا.
رداً على تهديدات أردوغان، أكد القيادي عائد الهلالي على أن العراق لا يقبل بلغة التهديد ويستنكر أي عدوان خارجي، مشيراً إلى أن أي عملية تركية داخل الأراضي العراقية ستزيد من التوتر في المنطقة. ومن جانبه، أشار المحلل السياسي أحمد الشريفي إلى أن أردوغان يحاول تصدير أزماته السياسية إلى الخارج لشغل الرأي العام التركي، لكن الشعب التركي يدرك تماماً محاولاته وانخفاض شعبيته ودعمه بشكل كبير.
تستمر تركيا في قصف الأراضي العراقية وإقليم كردستان بمعاونة الحزب الديمقراطي الكردستاني، دون وجود حلول ملموسة أو اتفاقات بين بغداد وأنقرة بخصوص هذه العمليات العسكرية. تظهر الأوضاع الراهنة بتركيا أن أردوغان يواجه تحديات كبيرة وانتكاسات سياسية ذات تداعيات خطيرة على مستقبله السياسي وخططه العسكرية في المنطقة.