فيما تتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة لأكثر من أربعة أشهر، قام الرئيس الأميركي جو بايدن بإجراء اتصالات مع الرئيس المصري والأمير القطري بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن صفقة مرتقبة لإطلاق سراح الأسرى التابعين لحركة حماس. تعتبر هذه الجهود مهمة لحلحلة ملف الوساطة في ظل تباين المواقف بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، مع تأكيد أهمية وقف كامل لإطلاق النار كجزء من أي جهود في هذا المجال.
الرئيسين الأميركي والمصري أكدا خلال اتصالهما ضرورة رفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم مع التوافق على حل الدولتين بوصفه أساس دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. كما أشاد الرئيس الأميركي بالدور المحوري الذي تقوم به مصر ودعمها للمساعدات الإنسانية في غزة.
يتضمنت الجهود الجارية تبادل المحتجزين والرهائن وإنفاذ المساعدات الإنسانية بهدف حماية المدنيين وتخفيف التوتر وإنهاء الأوضاع الراهنة. وتقدمت مصر وقطر وواشنطن بدور فعال في التفاوض على هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر الماضي، مما أسفر عن إطلاق سراح عدد كبير من المحتجزين في قطاع غزة والسجناء الفلسطينيين.
اتضح أن الولايات المتحدة تسعى لإطلاق سراح الرهائن دون الحديث عن وقف شامل لإطلاق النار، في حين يرى البعض أن الوضع يجري في اتجاه زيادة الضغائن والكراهية وعدم اتجاه نحو حل قريب. تجدر الإشارة إلى أن التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة ومصر وقطر يعكس الجهود الدولية لتحريك الأزمة والبحث عن حلول مغرية للجانبين.