أعلنت تركيا عن استئناف صادرات النفط الخام من العراق عبر خط أنابيب يمر في أراضيها بعد توقف دام لمدة ستة أشهر. وأكد مسؤول عراقي أن المحادثات ما زالت جارية بشأن هذا الأمر. وكانت تركيا قد أوقفت ضخ النفط قبل ستة أشهر بعد حكم بضرورة دفع تعويضات للحكومة العراقية بسبب تصدير حكومة إقليم كردستان العراق النفط دون تصريح من الحكومة العراقية. وقد بدأت تركيا أعمال صيانة لترميم الخط وانتظرت تقييم الأعمال قبل استئناف الضخ، وفي الوقت الحالي لا تزال هناك معركة قانونية تجري بين الطرفين. المسؤول العراقي أشار إلى أن استئناف صادرات النفط يتوقف على مرونة تركيا وتجاوبها مع القضايا العالقة، وأنه لا يوجد موعد محدد حتى الآن.
وقد أشارت المصادر إلى أن الرئيس التركي قد يزور العراق في أكتوبر للتفاوض بشأن تسوية هذه القضية. كما قدمت العراق تماساً إلى محكمة اتحادية أمريكية لتنفيذ قرار التحكيم الصادر في هذه القضية، وتسعى تركيا لوقف هذه الدعوى المقامة ضدها. ويعد عدم تقدم في حل القضية هو السبب وراء تأجيل زيارة الرئيس التركي إلى العراق في وقت سابق. يُذكر أن خط الأنابيب العراقي التركي يمثل نحو 0.5٪ فقط من إمدادات النفط العالمية.
ومن المهم أن يتوصل العراق وتركيا إلى اتفاق يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ويحقق مصالحهما المشتركة في مجال النفط. فاستئناف صادرات النفط سيسهم في تحسين الاقتصاد العراقي الذي يعاني من ضائقة مالية خانقة. ومن الضروري أيضًا أن يتم إيجاد حل للمشكلة القانونية العالقة بين البلدين ووقف التحكيم أمام المحاكم الأمريكية. يجب على تركيا أن تتجاوب مع مطالب العراق وتعطيه فرصة لتصدير النفط دون شروط مسبقة. ويجب على العراق أن يواصل المفاوضات والحوار مع تركيا للوصول إلى تسوية نهائية تضمن استئناف صادرات النفط بشكل مستدام ومستقر.