يعتبر خبراء أن انتشار المدن العشوائية هو نتيجة خطيرة جدًا لسوء التخطيط والفساد والفوضى في تلبية احتياجات ومتطلبات النمو السكاني في العراق. غياب الرقابة على معايير السكن اللائق دفع الناس، خاصة الوافدين إلى المدن من الأرياف، إلى البحث عن السكن العشوائي. تشكل المدن العشوائية أكثر من 10٪ من سكان العراق، بما يقرب من 4 ملايين نسمة، وتنتشر في بغداد وكركوك والبصرة والنجف وغيرها.
تحتاج قضية العشوائيات والمتجاوزين إلى دراسة جديدة بسبب تعقيدها الكبير، وتعمل لجنة الخدمات النيابية على تحقيق نتائج إيجابية في هذا الشأن. القانون المتعلق بالعشوائيات قيد الموافقة من قبل الحكومة العراقية للنظر في إعادة تنظيمه. يعتبر العشوائيات مشكلة تتجاوز مجرد أزمة السكن، ويجب إيجاد حلول لها بشكل شامل من خلال حماية السكان وضمان عدم المساس بالمُخططات والتصاميم العمرانية للمدن.
وزارة التخطيط أطلقت نتائج تحديث مسح تجمعات السكن العشوائي في العراق، حيث تشير التقديرات إلى وجود حوالي 4679 تجمع سكني في محافظة بغداد وعدد سكان يقترب من 3.7 مليون نسمة. ظاهرة السكن العشوائي تعتبر غير صحية وتشكل خطراً على الصحة العامة والمعيشية، وتؤثر على ما يقرب من 10٪ من سكان العراق. يعمل الحكومة على إيجاد حلول مناسبة لتوفير سكن لائق للمواطنين العاشرين في المدن العشوائية والحفاظ على التصاميم الحضرية الأساسية.