عُقِده العراق والولايات المتحدة جلسة أولى من محادثات رسمية في بغداد بهدف إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الجولة الأولى من الحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت بهدف إنهاء مهمة التحالف في العراق. يأتي هذا في ظل تعرض القوات الأمريكية في العراق وسوريا بانتظام لهجمات بطائرات بدون طيار تشنها الميليشيات المدعومة من إيران، جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة. القوات الأمريكية في العراق تعرضت لأكثر من 150 هجومًا صاروخيًا وطائرة بدون طيار منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول.
قوات الحشد الشعبي وهجمات الميليشيات المدعومة من إيران تعرقل المحادثات حول انسحاب القوات الأمريكية من العراق. القوات الأمريكية شنت ضربات جوية على العراق بسبب هجمات الميليشيات. هذه الحالة تسببت في تصاعد التوتر بين العراق والولايات المتحدة، حيث اعتبر المسؤولون العراقيون أن الضربات الأمريكية تمثل انتهاكًا لسيادة العراق. تعتبر الميليشيات المدعومة من إيران الهجمات ردًا على دعم واشنطن لإسرائيل في حرب غزة. كما أنها قمنت بمهاجمة القوات الأمريكية في العراق وسوريا بشكل منتظم بعد إعلان انسحابها عام 2020.
اعتبرت المقاومة الإسلامية في العراق القرار بشأن إطار إنهاء مهمة التحالف عملاً يثبت عدم فهم الأميركيين سوى لغة القوة، وأكدت استمرار هجماتها. وتُعد القوات الأمريكية المقربة من 2500 جنديًا وأكثر من 150 قاعدة من الأهداف للميليشيات المدعومة من إيران، حيث تصاعدت الهجمات وأصيب العشرات من الموظفين الأمريكيين إثرها.