صعّد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، مطالبته بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في الصراع مع حماس. حث الصدر الحكومة العراقية والبرلمان على التصويت لصالح إغلاق السفارة الأمريكية بسبب “الدعم الأمريكي اللامحدود للصهاينة الإرهابيين ضد غزة”. وهدّد الصدر باتخاذ إجراءات أخرى إذا لم يتم تنفيذ هذه المطالب. واشتعلت الانتخابات التشريعية في العراق في تشرين الأول/أكتوبر 2021، مما أدى إلى انسحاب الصدر من العمل السياسي ودخوله في المعارضة. على الرغم من الخلافات السياسية، تحظى القضية الفلسطينية بدعم واسع في العراق من قبل جميع الأطراف السياسية.
وفي الوقت نفسه، تواصلت الهجمات على قواعد عسكرية تحتضن قوات أمريكية في العراق وسوريا. اتهم البنتاغون “ميليشيات مدعومة من إيران” بالوقوف وراء هذه الهجمات. وقد اعتمدت مجموعة تسمى “المقاومة الإسلامية في العراق” معظم هذه الهجمات، والتي تعتبر نفسها جزءًا من الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران. وعلى الرغم من وجود علاقات وثيقة بين الحكومة العراقية وإيران، إلا أنها تحرص على الحفاظ على علاقتها مع الولايات المتحدة.
في هذا السياق، عبّرت الحكومة العراقية عن “رفضها” للهجمات على القواعد العسكرية التي تحتضن القوات الأمريكية، وأمرت الولايات المتحدة بإجلاء بعض موظفي السفارة غير الأساسيين من بغداد وأربيل. يظهر هذا التوتر المستمر بين العراق والولايات المتحدة والتأثير القوي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على المشهد السياسي في العراق. ومع استمرار التوترات، ستبقى مستقبل العلاقة بين العراق والولايات المتحدة مشروعة للمراقبة.