أكد مكتب المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية في بغداد في بيان صحفي تعرض السفارة فجر اليوم إلى هجوم صاروخي. وأكد المتحدث أن التقييمات لا تزال جارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مجمع السفارة. ودعا لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أفراد ومرافق البعثات الدبلوماسية والشركاء في التحالف الدولي، مؤكداً أنهم يحتفظون بحق الدفاع عن النفس وحماية موظفيهم في أي مكان في العالم. هذه هي المرة الأولى التي تنضم فيها السفارة الأمريكية إلى قائمة الأهداف الأمريكية المستهدفة في العراق وسوريا، مع القواعد العسكرية.
وفيما يتعلق بالرد على الهجوم، دعا رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الأمنية بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفارة الأمريكية في العراق وتقديمهم للعدالة. وأكد القائد العام للقوات المسلحة العراقية في بيان صحفي أن استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، وأن مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه. وشدد على أن التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقيات الدولية، هي أعمال إرهابية.
إن استهداف البعثات الدبلوماسية يشكل انتهاكاً للأمن الدولي وللعراق. وأكد القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن هذه المجاميع المنفلتة، الخارجة عن القانون، لا تمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي، ولا تعكس القرار العراقي الوطني. وأشار إلى أن القوات الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية سوف تستمر في حماية البعثات الدبلوماسية وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها، وسوف يتم ملاحقة العناصر المسيئة والتصدي دفاعًا عن سيادة العراق واستقراره، الذي تحقق عبر مسيرة طويلة من التضحيات الجِسام.