تشهد العراق جذبًا كبيرًا لرؤوس الأموال الخليجية خلال العامين الماضيين، ما يعكس جاذبية بغداد كوجهة استثمارية جديدة لدول مجلس التعاون. وبعد دخول السعودية وقطر والإمارات بقوة من خلال استثمارات اقتصادية هائلة في العراق، توقعت وزارة التخطيط العراقية تفاهمًا مع السعودية لمشاريع استثمارية نوعية بهدف تعزيز التعاون في المشاريع الاستثمارية.
تفتح هذه الاستثمارات الخليجية الكبيرة بابًا للتساؤلات حول جدوى هذه الاستثمارات الضخمة في بلد يعاني من عدم الاستقرار السياسي والأمني. يسعى الخليج من خلال استثماراته في العراق إلى تحقيق عوائد مالية وسياسية تشمل قطاعي الطاقة والعقار. على سبيل المثال، أعلنت الإمارات عن اهتمامها بتعزيز شراكاتها مع العراق في مختلف المجالات من خلال الاستثمارات في العقارات والتعدين والتطوير العقاري.
ترى السياسات الخليجية أن الاستثمارات في العراق تعد جزءًا من تحدي التمدد السياسي والاقتصادي الإيراني في البلاد، مع الاعتماد الكبير لبغداد على طهران في استيراد الغاز الطبيعي. ويرى المحللون أن تأثير الخليج في العراق سيكون تدريجيًا، وربما سيؤدي إلى تغيير الموازنة السياسية والاقتصادية لصالح دول الخليج مقارنة بتأثيرات إيران.