تقدم القوات المسلحة العراقية اتهامًا لقوات التحالف الدولي لمكافحة داعش بالقيام بـ “اعتداء سافر وتعد صارخ” على جهة أمنية عراقية في العاصمة بغداد. وأكدت أن القصف بالطائرة المسيرة الذي استهدف المقر الأمني أدى إلى وقوع ضحايا، وحملت قوات التحالف المسئولية عن هذا الهجوم الذي وصفته بأنه لا يختلف عن الأعمال الإرهابية. وقد تبنت “المقاومة الإسلامية في العراق” معظم الهجمات التي تعرضت لها قوات التحالف الدولي منذ منتصف أكتوبر.
في سياق متصل، أعلنت حركة “النجباء” مقتل قائد عسكري ورفيقه جراء قصف أمريكي على مقر الدعم اللوجستي في بغداد، ما يؤكد تصاعد المواجهات والتوترات بين القوات العراقية وقوات التحالف الدولي. ووفقًا لحصيلة أمريكية، تعرضت قواتها في العراق وسوريا لأكثر من 115 هجومًا منذ منتصف أكتوبر، مما يعكس التصاعد الخطير للتوترات في المنطقة.
تأتي هذه الأحداث في ظل التوترات الإقليمية والدولية، بما في ذلك اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، ما يعكس مدى تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي. وتستند القوات العراقية إلى الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة، وتصف الهجومات عليها بأنها تمثل “اعتداء على سيادة العراق وأمنه”، وتعتبر أنها تقوض جميع التفاهمات مع قوات التحالف الدولي.