يعتقد الكاتب سعد الاوسي أن العراق يمر في الوقت الحالي بأكبر أزمة سياسية وقانونية في تاريخه منذ أن تأسست دولة العراق في عام ١٩٢١، حيث أصدرت المحكمة الاتحادية قراراً بإقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الأمر الذي أثار اعتراضاً من جانب الحلبوسي وكتلته البرلمانية. وفيما بعد، قام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بزيارة معلنة لحلبوسي، مما يظهر تصاعد الصراع بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية في البلاد.
الحلبوسي وكتلته قدموا استقالاتهم اعتراضاً على قرار المحكمة الاتحادية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى فقدان المجلس النيابي لشرعيته وجوده. وبينما يؤكد الحلبوسي أن المحكمة لم تصدر أي ادانة أو تجريم بحقه، يتمسك رئيس الوزراء بزيارته للحلبوسي بعد صدور القرار القضائي، مما يظهر تضارب السلطات في البلاد وقمة الفوضى السياسية.
الكاتب يقترح حلاً لهذه الأزمة وهو حل المجلس النواب وتعطيل الحكومة، ودعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة في أسرع وقت ممكن، حيث أن المحكمة الاتحادية لا تقدر على التراجع عن قرارها ومجلس النواب لا يستطيع تجاهل هذا القرار، وتتوجس رئاسة الوزراء من تفاقم الأزمة وتصاعد الفوضى السياسية.