تكبدت الشركات العراقية خسائر كبيرة بسبب تأجيل معرض بغداد الدولي، وفقًا للمستشار في اتحاد الصناعات العراقي، عقيل الهاشمي. وقد أعلنت وزارة التجارة تأجيل تاريخ افتتاح المعرض إلى شهر كانون الثاني المقبل وذلك بناءً على طلبات من دول مختلفة لمنحها وقتًا إضافيًا للمشاركة. وأشار الهاشمي إلى أن الشركات المشاركة في المعرض تكبدت خسائر كبيرة بسبب دفعها للمصاريف وتوظيف الموظفين، وأكد أن العراق يجب أن يفتح أبوابه أمام العالم وجلب الشركات العالمية إلى السوق العراقية.
ومن جانبها، أعلنت وزارة التجارة أن تأجيل المعرض كان بسبب الاستجابة لطلبات عدة دول للحصول على مهلة إضافية للمشاركة في الحدث التجاري الضخم. وقد تسبب هذا التأجيل في خسائر مالية للشركات المشاركة، حيث أنها قامت بدفع المبالغ المطلوبة واستخدمت موظفين وموارد أخرى في التحضير للمشاركة في المعرض. وتعد هذه الخسائر ضربة كبيرة للشركات العراقية التي تسعى لتعزيز وتطوير أعمالها في السوق المحلية والعالمية.
ومن المهم أن يفتح العراق أبوابه للاستثمارات الأجنبية والشركات العالمية، حيث يعتبر المعرض الدولي في بغداد فرصة ممتازة لعرض منتجات الشركات وتوسيع نطاق أعمالها. ومع التأجيل الطارئ للمعرض، يجب على الحكومة العراقية أن تعمل على إيجاد حلول للشركات المتضررة وتعويضها عن الخسائر المالية الناتجة عن هذا التأجيل غير المتوقع. وبالتالي، ينبغي أيضًا أن يراعي العراق في المستقبل تنظيم المعارض الدولية الكبيرة بطريقة مدروسة وعدم التداخل في آمال الشركات وتوقعاتها.