تشير الكاتبة لينا ياقو يوخنا في مقالها إلى ظاهرة متزايدة في بغداد وهي تحويل الدور السكنية إلى مدارس. تشير الكاتبة إلى أن هذه الظاهرة تعود إلى عدة عوامل منها قلة عدد المدارس الحكومية وارتفاع عدد الطلاب، مما جعل الحكومة تمنح تراخيص لتأسيس المدارس الأهلية لتلبية الطلب المتزايد. وتشير الكاتبة أيضاً إلى الجانب التجاري في هذه الظاهرة حيث تكون المدارس الأهلية مشروعاً تجارياً يُدر أرباحاً كبيرة.
وتدعو الكاتبة إلى ضرورة أن تكون المدارس ذات مساحة كبيرة مع وجود حدائق وساحات للعب ومكتبات ومختبرات علمية، ولا تصلح الأبنية السكنية لأغراض المدارس بسبب الفوضى وسوء التنظيم وعدم وجود إجراءات الأمان والسلامة اللازمة.
وترى الكاتبة أن حل هذه المشكلة يتوقف على الحكومة ودور وزارة التربية في توفير المدارس الكافية لتلبية الطلب المتزايد، وأن تأسيس المدارس في الدور السكنية يتسبب في تشويه صورة المدارس وفقدان جمالها وخصوصيتها.