تركّزت الدول الأكثر تلوثًا في الشرق الأوسط وأفريقيا ووسط وجنوب آسيا، مع تصنيف بنغلادش وباكستان والهند وطاجيكستان وبوركينا فاسو كأكثر الدول تلوثًا في عام 2023. يعتبر تركيز جزيئات PM2.5 أحد أشكال تلوث الهواء الأكثر شيوعًا، حيث يتسبب في أكبر عدد من الوفيات نتيجة لتلوث الهواء الخارجي، ويعود السبب الرئيسي لتلوث الهواء إلى حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز.
ووفقا لتقرير “آي كيو إير”، تُعتبر عواصم مثل نيودلهي ودكا وواغادوغو ودوشانبي وبغداد الأعاصم الأكثر تلوثًا، بينما سجلت بولينيزيا الفرنسية وموريشيوس وأيسلندا وأقل نسبة تلوث للهواء. يشير التقرير إلى أن مصادر التلوث PM2.5 تختلف وتشمل مناجم التعدين وحرق الوقود الأحفوري. ويُعرض تلوث PM2.5 للعديد من المخاطر الصحية مثل الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية وزيادة خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل السرطان والباركنسون.
تشير الدراسات إلى أن جزيئات PM2.5 الصغيرة يمكن أن تتسلل إلى الأعضاء المختلفة في الجسم وتسبب التهابات وأمراض مزمنة. يتأثر التلوث بشكل كبير بالعوامل الخارجية مثل الرياح، حيث يمكن أن تنقل الرياح التلوث بعيدًا عن مناطقه الأصلية. وبالتالي، يجب على الحكومات والمنظمات العمل على توفير أجهزة رصد منخفضة التكلفة لمتابعة جودة الهواء وتحديد مصادر التلوث وتطوير استراتيجيات للحد من التلوث وتحسين جودة الهواء.