تشير حسابات السفراء الأجانب في العراق على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تورطهم الإيجابي في المجتمع المحلي من خلال حضورهم للأحداث الثقافية والفنية والمطاعم المحلية. وهذا التواصل والمشاركة يعتبرونه بعض السياسيين دورًا غير مهم بينما يرى آخرون أنه يعكس انفتاح السفراء على المجتمع وحرصهم للتواصل معه. وهذا الظهور العلني للسفراء يعكس تحولًا في أسلوب عمل السفارات الأجنبية في العراق إلى الأفضل نتيجة لتحسن الأوضاع الأمنية ورغبة السفارات في بناء علاقات جيدة مع المجتمع المحلي.
هناك اهتمام كبير بمدى تأثير هذه الأنشطة على العلاقات بين العراق والدول الأجنبية، وهل ستعمل على تعزيز التعاون بين الطرفين. ويثير سؤال مدى شفافية السفارات في نشاطاتها وهل يجب عليها الإفصاح عنها بشكل أكبر، حيث يعتبر بعض المتابعين أنها تستخدم تلك الأنشطة للترويج لسياسات دولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويبدو أن هذه الظاهرة لا تزال تحتاج لتقييم أعمق لتحديد مدى تأثيرها الفعلي على المجتمع العراقي وعلاقاته الخارجية.
وفي ظل هذا التطور في أداء السفارات وتواجدهم العلاني في المجتمع المحلي، يصبح هناك حاجة إلى مزيد من الشفافية والتواصل مع الجمهور لفهم أهداف تلك الأنشطة بشكل أفضل. ويبقى السؤال قائما حول دور السفارات في العراق وما إذا كانوا مقتصرين على تمثيل دولهم أم لديهم دور آخر في التأثير على الشأن العراقي وتعزيز التعاون بين الدول المختلفة.