دعا وزير الصدر صالح محمد العراقي، اليوم الأربعاء، المتظاهرين في العاصمة بغداد لارتداء الأكفان. وجاء هذا الدعوى في تدوينة للوزير على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث طالب المتظاهرين بتكوين جبهة موحدة من خلال ارتداء الأكفان للتعبير عن توحدهم ورغبتهم في التغيير. وأكد العراقي أن هذا الإجراء سيعبر عن صمودهم وشجاعتهم في وجه أعداء الوطن.
وجاءت دعوة الوزير استجابة للمظاهرات المستمرة في العراق منذ أكتوبر 2019، حيث يطالب المتظاهرون بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد. وخلال تلك الفترة، وجهت القوات الأمنية العراقية قمعاً للمظاهرات، حيث قتل مئات المتظاهرين وأصيب الآلاف بجروح. وإلى الآن، لم تتمكن الحكومة العراقية من تلبية مطالب المتظاهرين، مما أدى إلى استمرار التظاهرات.
وعلى الرغم من أن مطالب المتظاهرين لم تحقق حتى الآن، إلا أن دعوة الوزير الصدر لارتداء الأكفان قد تأتي كتعبير عن تجديد العزم والصمود في وجه القمع الحكومي ومحاولة موحدة لتحقيق المطالب. وقد بدأ المتظاهرون في العراق في اتباع هذه الدعوة ونشر الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار رد فعلهم على تلك الدعوة. يعتبر ارتداء الأكفان تعبيراً رمزياً قوياً في الثقافة العراقية، حيث يعبر عن الاستعداد للتضحية والشجاعة في سبيل الدين والمبادئ العادلة.
بالتالي، يمكن القول إن دعوة وزير الصدر صالح محمد العراقي لارتداء الأكفان تهدف إلى توحيد المتظاهرين وتعبير عن استعدادهم للتضحية والشجاعة من أجل تحقيق مطالبهم. ويعتبر ارتداء الأكفان رمزاً قوياً يعبّر عن الصمود ورغبة المتظاهرين في التغيير. ورغم أن مطالب المتظاهرين لم تحقق حتى الآن، إلا أن هذه الدعوة قد تجسد رد فعل قوي من المتظاهرين وتحفزهم على الاستمرار في النضال من أجل تحقيق المطالب المشروعة.
