عزو عدد من المسؤولين انسحاب الشركات الأجنبية من مشروعات قطاع الطاقة في العراق إلى عدة أسباب، منها أمل تحويل الشركات طبيعة عقودها من الخدمة إلى المشاركة، بالإضافة إلى الوضع الأمني والمجتمعي غير المستقر في البلاد. ووزارة الصناعة والمعادن في العراق كشفت عن اعتذار شركة “شِل” عن الاستمرار في مشروع النبراس للبتروكيماويات بسبب تغيير سياستها في الاستثمار بالصناعات البتروكيمياوية. ونائب الرئيس التنفيذي لشركة “شِل” أكد أن انسحاب الشركة من مشروع النبراس يعود إلى تغيير في خطط الشركة بشأن المشاريع البتروكيمياوية في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً على حرص الشركة على استمرار عملها في العراق وتوسيعه في قطاع استثمار الغاز.
من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي دريد عبدالله إلى أن انسحاب شركات مثل “شِل” لا يعد حدثاً جديداً، بل بدأت سلسلة الانسحابات منذ نهاية عام 2020، ومن بين تلك الشركات “شِل”. وأوضح أن انسحاب الشركة جاء بسبب عدم منحها نسبة كافية من المشروع الذي أعدته وعدم تناسب القيمة التي عرضتها بها الحكومة العراقية مع قيمة عمل الشركة في المنطقة. وأشار مسؤول عراقي رفيع المستوى إلى أن هناك عدة أسباب ترجع لانسحابات الشركات من المشروعات في العراق، منها انتهاء العقود وعدم تجديدها وفق متطلبات الشركات التي تريد المشاركة بنصف المشروعات.
ويُعزى انسحاب “شِل” وشركات أخرى من مشروعات البتروكيماويات في العراق إلى تغييرات في سياستها الاستثمارية و عدم رضاها عن نسبة مشاركتها في تلك المشاريع. كما يحمل الانسحابات أيضًا تأثيراً كبير على القطاع الطاقوي العراقي ويشكل تحديًا أمام الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد.