بعد الهجوم الصادم الذي تعرضت له قوات الجيش الأمريكي على قاعدة التنف القريبة من الحدود العراقية، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن “قلب أميركا مثقل” وتوعد بالرد. في مساء الأحد، قتل ثلاثة جنود من الجيش الأمريكي وأصيب ما لا يقل عن 35 آخرين في هجوم بطائرة بدون طيار تضم قوات أميركية قرب الحدود العراقية-الأردنية-السورية. تقول الولايات المتحدة إن الهجوم المستهدف كان عسكريًا وترجح أنه تم تنفيذه من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران والعاملة في سوريا والعراق.
وأعلنت الحكومة الأردنية أن الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية قرب الحدود السورية لم يقع داخل الأردن، مشددة على أهمية مراقبة ومتابعة التطورات الأمنية الخطيرة في المنطقة. ومن ناحية أخرى، دعا السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام حكومة بايدن إلى القيام بضربة ضد إيران، معتبرًا أنها ستكون أيضًا رادعًا ضد أي عدوان في المستقبل. وفي الوقت نفسه، يؤكد مثال الالوسي، نائب سابق، على أن إدارة بايدن لا تملك النية للتدخل العسكري أو غير العسكري ضد إيران.
وفي المقابل، انتقد الالوسي بيان الحكومة بعد الهجوم، معتبرًا أنه يورط الأجهزة التنسيقية ويضع العراق في موقف صعب. ورأى الالوسي أن طهران تسعى للاعتداء على الداخل الأردني وضغط واشنطن للتعزيز في المنطقة.