أجرى وزير الدفاع التركي يشار غولر زيارة إلى بغداد قبل يومين، وكان بصحبته وفد عسكري رفيع المستوى بهدف تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين البلدين لضبط الحدود وتنسيق الأمن بينهما. رافق غولر في زيارته عدد من كبار القادة العسكريين بالجيش التركي، وأتت هذه الزيارة بعد أيام من زيارة رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالن إلى بغداد.
وأوضحت مصادر عراقية أن المسؤولين العراقيين أبلغوا غولر رفضهم أي محاولة لتوسع القوات التركية بشكل أكبر في العمق العراقي، ورفض أي محاولة لتنفيذ عمليات برية جديدة في الأراضي العراقية تحت مبرر ملاحقة حزب العمال الكردستاني. كما أشارت المصادر أن أحد أهداف الزيارة كانت محاولة توسيع عمليات ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية.
تأتي هذه الزيارة في سياق تصاعد التوترات بين العراق وتركيا، خاصة فيما يتعلق بالتدخل التركي في شؤون العراق وقضايا الأمن والسيادة الوطنية. ويأتي هذا اللقاء بعد زيارة رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالن إلى بغداد، واجتماعه مع عدد من المسؤولين العراقيين.