زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغداد، حيث طالب نواب بالتعامل معه بحزم والتفاوض من منطلق القوة فيما يتعلق بملف المياه. وتأتي هذه الزيارة في ظل القصف المستمر للأراضي العراقية من قبل تركيا، والتقليل من حصة العراق المائية، مما تسبب في تدهور الأنهار والزراعة في العراق. ويعتبر العراق متأثرًا بشكل كبير بالأزمة الجافة الكبيرة التي يعيشها بسبب تركيا وتهديدها للثروة الزراعية والحيوانية.
وفي هذا السياق، يطالب أعضاء البرلمان العراقي بأهمية حسم قضية المياه من خلال تحديد الحصة المائية العادلة للعراق ومنع سياسة التعطيش التي تنتهجها تركيا. ويؤكدون أن هذا الملف له تداعيات اقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى تهديد أمن الغذاء القومي. وتأتي هذه المطالبات مع تصاعد سياسة تركيا العدائية تجاه العراق خلال السنوات الأخيرة.
وتشهد تركيا أمطارًا غزيرة وسيولًا مدمرة في عدد من مدنها، في حين يواجه العراق أسوأ موجة جفاف منذ عقود، مما أدى إلى تقلص بحيرات البلاد وزيادة الشحوب في المياه. وتحتل العراق المرتبة الخامسة بين الدول الأكثر عرضة لتأثير تغير المناخ، وهو ما يجعل قضية المياه أكثر أهمية ويستدعي التعامل معها بحزم ووضوح من قبل الحكومة العراقية.