بعد الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأميركية في كل من سورية والعراق خلال الأسابيع الماضية، أعلن الجيش الأميركي استهداف منشأتين في العراق لمن قال إنهم “مسلحون مدعومون من قبل إيران”، وذلك رداً على تلك الهجمات. وتفيد التقارير بمقتل خمسة أفراد على الأقل من مجموعة تابعة لإيران في ضربات أميركية استهدفت موقعين جنوب العاصمة العراقية بغداد في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وأكدت مصادر أمنية ومصدر في الحشد الشعبي الموالي لإيران، وكذلك الجيش الأميركي الحصيلة نفسها.
وذكر بيان للجيش الأميركي أن الضربات الجوية التي شنت في ساعات متأخرة من الليل كانت رداً مباشراً على الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة منها. وأشارت تقارير إلى أن الغارة التي شنتها الطائرات المقاتلة استهدفت ودمرت مركزاً لعمليات كتائب حزب الله العراقية ومركزاً للقيادة والسيطرة تابعاً لها بالقرب من الأنبار وجرف الصخر جنوبي بغداد.
كانت جماعة مسلحة تطلق على نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق” أعلنت مسؤولية عن العديد من الهجمات التي استهدفت القواعد الأميركية في كل من سورية والعراق. وكانت قاعدة عين الأسد الجوية قد تعرضت لهجوم بصاروخ باليستي قريب المدى، مما أسفر عن 8 إصابات وأضرار طفيفة في البنية التحتية. تأتي هذه الأحداث في إطار تصاعد العنف ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا، والتي لا تزال تستمر في التصعيد.
يأتي إعلان الجيش الأميركي عن استهداف منشأتين في العراق رداً على هجمات تعرضت لها قواعدها في البلدين خلال الأسابيع الماضية، في حين تفيد التقارير بمقتل خمسة أفراد على الأقل من مجموعة تابعة لإيران في الضربات الأميركية، وذلك تزامناً مع زيادة التوتر والعنف ضد القوات الأميركية في المنطقة.